[الصفحة الرئيسية] [الشركاء المعنيون] ■ [خاص بالأهل] الأحداث المخالفون للقانون الجزائي

 

الأحداث المخالفون للقانون الجزائي

 

 

     Flowchart: Alternate Process: ان موقفكم الموّحد والواضح أيّها الأهل, أمام ارتكاب الحدث لجرم, يساعده على تخطّي هذه المرحلة والخروج منها بنتائج تربويّة بنّاءة. فلا تسعوا أن تغطّوا على فعله الجرمي ولا تحاولوا افلاته من تحمّل عواقب فعلته لأن ذلك سينعكس سلباً على نظرته لسلّم القيم وقد يؤدّي الى انحرافه.
 
 

 

ï       يمكن أن يكون الفعل الجرمي ردّة فعل "طبيعيّة" في مرحلة نمو الشباب.

ï       يمكن للفعل الجرمي أن يخدم في اعادة توجيه الشباب وتقييم علاقتهم بعائلتهم.

ï       يمكن للفعل الجرمي أن يتحوّل الى تجربة تربوية للشباب.

 

كل ذلك متعلّق بردّة فعلنا تجاه ذلك.

 

 

أيها الأهل لستم وحدكم في مواجهة هذا الوضع.

فبامكانكم الحصول على الدعم والمساعدة من خلال الأخصائيين الاجتماعيين الذين سيرافقونكم خلال جميع الاجراءات القضائيّة. لا تترددوا في طلب المساعدة لأنكم قد تشعرون:

  • بالذنب: فقد يبدو لكم أنكم أخطأتم بتربية ولدكم وقد يلقي كلّ منكم الملامة على الآخر ويحمّله مسؤوليّة انحرافه(ها). قد تتساءلون أين أخطأتم, وقد تلجأون أحياناً للدفاع عنه (ها) والبحث عن التبريرات لما فعله (ته). فبهذا أنتم تدافعون عن انفسكم وتخفّفون شعوركم بالذنب، وربّما تحوّلونه(ها) ضحيّة لما جرى وتحمّلون أنفسكم المسؤوليّة. انّ هذا كلّه قد يشعركم بالاحباط وعدم القدرة على مواجهة الوضع.

  • بالخجل من ردّة فعل المجتمع ومن الفضيحة. من الصعب مواجهة اسئلة محيطكم وردود فعله فتصبحون عرضة للانتقادات وللّوم. وقد لا تجدون الدعم المعنوي فتشعرون أنكم وحدكم في مواجهة هذه المشكلة.

  • بالغضب:

    ç تجاه  ولدكم فتتركونه وحده يواجه مصيره ولا تلجأون لمساعدته (ها) وتعاقبونه (ها) فلا تقدّمون له الدعم المعنوي ولا تقفون الى جانبه خلال الاجراءات القضائيّة.

     ç تجاه  أنفسكم وتختالكم أحاسيس مختلفة ومتناقضة:

    من جهة تشعرون برغبة في مساعدته واخراجه من مشكلته،

    ومن جهة أخرى يمنعكم من ذلك شعوركم بخيبة الأمل، فتعيشون صراعاً ويتغلّب عليكم الشعور بالغضب.

     ç تجاه  المدّعي  فتصبّون غضبكم عليه وتحمّلونه مسؤولية ما جرى.

  • بالقلق تجاه مواجهة القرارات القضائيّة التي ستتخذ بحق ولدكم وعند انتظار النتائج  في كل مرحلة. قد تطول هذه الفترة مّما يسبّب لكم ضغطاً نفسياً من الصعب مواجهته لوحدكم خاصّةً في حال كنتم تعيشون هذه الخبرة لأوّل مرّة وتخشون المجهول.

  • بالعجز لعدم القدرة على مساعدة ولدكم وقد تشعرون بأنّ الظروف أقوى منكم وأنكم قد فقدتم السيطرة على الأمور ولا يمكنكم سوى انتظار ما سيقرّره القضاء.

 

لا شكّ من أن هذه المرحلة قاسية جداً عليكم.  ولكن ما تشعرون به, أمر طبيعي ويمرّ به الكثيرون من الأهل.  لستم وحدكم في مواجهة هذا الوضع الصعب. انّ المساعدة المقدّمة من قبل المندوبين الاجتماعيين والعاملين في القضاء:

 

¨ ستؤّمن لكم امكانيّة التغلّب على هذه المحنة من خلال المرافقة والدعم المعنوي.

¨ ستساعدكم على طرح خطّة عمل تهدف الى توجيه ولدكم وحثّه على تحمّل مسؤولياته بغية استخلاص نتائج تربويّة بنّاءة.

¨ ستمكّنكم من تقييم اسلوبكم التربوي واستخلاص مواطن القوّة والضعف والخروج بقرارات تساعدكم على احاطة ولدكم ومساعدته لعدم تكرار فعله الجرمي.

 

þ  من هنا أهميّة التعاون الوثيق يبن الأهل والمندوب الاجتماعي وأهميّة بناء علاقة ثقة وشراكة هدفها تخطّي هذه المرحلة الدقيقة ومساعدتكم حين تشعرون أن الأمور قد خرجت عن سيطرتكم.

þ كل ذلك مع احترام خصوصيّة العائلة والالتزام بسرّية المهنة.

 

 

أيّها الأهل!!

 

ü   ان دوركم أساسي في مشاركة النظام القضائي على اتخاذ التدبير الأنسب بحق ولدكم وتنفيذ قرارات المحكمة.

ü  ان العائلة هي الأساس والنظم القضائيّة انما هي موجودة لدعم دورها التربوي.

ü  من المهم عدم ترك ولدكم وحده في مواجهة القضاء. وجودكم بقربه ودعمه يساعده على تحمّل مسؤوليّة أعماله أمام القانون وبناء علاقة ايجابيّة مع المجتمع ومع السلطة.