إن فترة السجن تصبح فترة إنتقالية للشباب والنساء، فهي تسمح
لهم بعد خروجهم بتحسين خياراتهم في المجتمع والإستفادة من
المهارات التي إكتسبوها .
ولأن فترة ما بعد السجن هي فترة حاسمة وفاصلة، وضعت الحركة
الإجتماعية آلية تدخل جديدة كي تتابع الأحداث بعد خروجهم على
المستوى الإجتماعي والمهني والتعليمي والنفسي
والقانوني.
فريق عمل متخصص يستقبلهم في ثلاث مراكز للحركة الإجتماعية في
الغبيري، زحلة وطرابلس ويرافقهم في إعادة إندماجهم في
المجتمع، كما يوّجههم لتأمين مكان إقامة في حال أرادوا ذلك،
يدعمهم في البحث عن وظيفة في سوق العمل أو في متابعة تدريب
مهني أو دراسي. إن فريق العمل هذا يتابع الأحداث في تطبيق
"مشروع الحياة" الخاص بهم.
لإن الإندماج غير ممكن إلا في بيئة إيجابية، تنظم الحركة
الإجتماعية حملة تحسيس على المستوى المحلي موجّهة
لمختلف عناصر المجتمع، وخصوصاً الشباب وأصحاب المنشآت والأهل
وذلك من خلال عدة وسائل ترويجية، كفيلم وثائقي حول الأسباب
التي تودي الشباب إلى السجن وعن حقهم في إنطلاقة جديدة
في المجتمع. كما على المستوى الوطني من خلال تحسيس أصحاب
القرار والتشبيك والعمل مع المؤسسات الأخرى التي تُعنى بوضع
السجناء ومع البلديات.
هذا وشكلتّ الحركة الإجتماعية بالتعاون مع البلديات في منطقتي
الغبيري وطرابلس مكتب إستشارات قانونية يستفيد منها
الشباب الذين هم على خلاف مع القانون إضافة إلى عائلاتهم.
|